التعليم الاساسي
الأحد، 8 ديسمبر 2013
هيكل السلم التعليمي
هيكل السلم التعليمي :
السلم التعليمي في اليابان وفقا للنمط (6 - 3 – 3 – 4 (وهو نفس السلم المطبق في العراق و المملكة العربية السعودية ومعظم البلدان العربية، وهو وفق الآتي :
-1 المرحلة الابتدائية : ست سنوات ، يلتحق بها الطلاب من سن ( 6-11(
-2 المرحلة المتوسطة ( الثانوية الدنيا ) : ثلاث سنوات ، يلتحق بها الطلاب بعد المرحلة الابتدائية من سن ( 12-14 ) ، وتعد المرحلتين السابقتين ( الابتدائية والمتوسطة( تعليما إلزاميا حسب قانون التعليم .
-3 المرحلة الثانوية ( العليا ) : ثلاث سنوات ، يلتحق بها الطلاب بعد المرحلة المتوسطة من سن( 15-17(
-4 التعليم العالي : وهي الجامعات والكليات والمعاهد العليا ، ويلتحق الطلاب بها بعد المرحلة الثانوية واجتياز اختبارات القبول الموحدة .
تنظيم العام الدراسي :
يصل عدد أيام العام الدراسي في اليابان إلى ( 240 ) يوما دراسيا ، ويقسم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول تبدأ من أول أبريل وتنتهي في نهاية مارس من العام التالي . ( الصالح ، 1998م ، ص 123- 124) و( بكر ،1420هـ ، ص 124) ،و( فرج ، 1426هـ، ، ص 229)
نظام التقويم والامتحانات في اليابان :
إن التقويم في المرحلة الابتدائية في التعليم الياباني مستمر طيلة العام الدراسي ولا يوجد نجاح ورسوب في هذه المرحلة .
وقد وضعت وزارة التربية مركزاً وطنياً للقبول بالجامعات لتقييم مستوى التحصيل الأكاديمي للطالب المتقدم للجامعة والذي حققه في المدرسة الثانوية العليا، وتستخدم الجامعات نتائج هذه الاختبارات لاتخاذ القرار بشأن قبول الطلبة بالجامعة . ( فرج ، 1426هـ ، ص233) و( الصالح، 1998م، ص135) و(بو شامب، 1406هـ ، ص53- 67(
خصائص ومميزات المناهج التعليمية في اليابان.
يمكن تحديد بعض أهم الخصائص المتعلقة بالمناهج التعليمية في اليابان من خلال ما يلي :-
.1 ارتباط المنهاج التعليمي ومراعاته لخصائص الثقافة والمجتمع الياباني سواءً في عملياته أو إجراءاته، رغم الاحتلال وتأثيره على جميع جوانب حياة اليابان حتى الآن.
2 .المرونة والقابلية للقياس والاستيعاب للمفاهيم والأفكار الأجنبية وقدرة المناهج والنظام التعليمي على التكيف معها وصبغها بالصبغة اليابانية.
3 .الاتجاه نحو ديمقراطية التعليم وذلك من خلال المركزية في التخطيط واللامركزية في التنفيذ وإعطاء مساحات كبيرة من المرونة في صياغة وتنظيم المناهج التعليمية .
.4 اعتماد التعليم في اليابان في أساليب التدريب على الجانب العملي التطبيقي.
.5 يشارك أولياء الأمور بفعالية في النظام التعليمي من خلال ملاحظاتهم وآرائهم ومشاركتهم
.6 تلبي المناهج التعليمية في اليابان احتياجات السوق الاقتصادية والتقدم التقني مما يجعل الشركات الكبرى تقدم دعماً غير محدود للمؤسسات التعليمية، بل وتجعل منشآتها مجالاً لتقديم التدريب الفني والتقني لطلاب المدارس.
7 .الارتباط بالبيئة المحلية من خلال الرحلات والزيارات .
8 .استخدام التلفزيون التعليمي منذ عام (1959م) والتوسع في ذلك، والبث مباشرة إلى المدارس.
المعلم في نظام التعليم الياباني
أولا المكانة الاجتماعية للمعلم
للمعلم في اليابان مكانة اجتماعية خاصة إذ تعتبر مهنته أفضل مهنة عند اليابانيين يشير الزكي(2005م:109) إلى أن التدريس في اليابان يعد دعوة ورسالة إلهية، وأنه ليس مجرد وسيلة لكسب العيش، "
ويذكر إدوارد بيوشاهب(1420هـ:43) أن" المجتمع الياباني وتحت تأثير إرثه الكونفوشي يقر بالموقع المركزي للمعلم، لذا فإن كلمة (سينسي) sensei اليابانية التي تطلق على المعلم تحمل من المعاني ما لا تسعه الترجمة الأدبية، وهذه الكلمة هي واحدة من أرفع درجات التبجيل والاحترام الذي لا يمكن أن يضفى على شخص ما في اليابان" ( .
المكانة الوظيفية :
يعتبر وضع المعلم الياباني مرتفعًا اجتماعيًا واقتصاديًا، مقارنة بغيره من منسوبي القطاعات الأخرى، يشير إدوارد (بيوشاهب,1420هـ)) إلى أن اليابان تجزل للمعلم العطاء وتمنحه راتبا مجزيا ، تبدأ عند سن معقول ثم تزداد بانتظام.
وهذا التكريم لا يناله أثناء العمل فقط وإنما يستمر معه حتى بعد التقاعد فمثلاً لو قضى عشرين سنة في التعليم وكان مدرسًا نموذجيًا فإن راتبه قد يصل الضعف ثلاث مرات عن الذي بدأ به في أول الخدمة.
ويشير الأحمد (1983م) إلى أنه:
• يعاد النظر في سلم الرواتب عادة كل عام لمواجهة الارتفاع في الأسعار وغالبًا ما يمنح المدرسون علاوات سنوية أو كل سنتين، أما المدرسون المتميزون فيمنحون علاوات تشجيعية تمكنهم من الترقية إلى درجات أعلى.
• يعطون تعويضات وبدلات متنوعة تشتمل على مكافأة خدمة، وبدل طبيعة عمل، وعلاوة اجتماعية، وبدل سكن، وغلاء معيشة، وبدل نقل. ومن أهمها مكافأة الخدمة التي تدفع لكافة المدرسين ثلاث مرات في العام وتصل إلى ما يعادل خمسة أضعاف راتبهم الشهري.
• يمنح المدرس مقابل ما يؤخذ من راتبه تحت مسمى( المعونة المشتركة) تعويضًا آنيًا يتمثل في: مصروفات العلاج الطبي وعلاوة الأطفال المواليد، وعلاوة حضانة الأطفال، وبدل إغاثة، كما يمنح بعد تقاعده ما يسمى بدل عجز، وبدل استمرار معيشة.
نصاب المعلم من الحصص :
يطبق في اليابان نظام معلم الفصل ونصاب المعلم ( 18)ساعة أسبوعياً في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية حيث يقوم معلم واحد بتدريس جميع أو معظم المواد الدراسية للصف، نصاب المعلم في المرحلة الابتدائية (19,4) طالباً لكل معلم ، وفي المرحلة الثانوية الدنيا (16.9) طالباً لكل معلم ، وفي المرحلة الثانوية العليا ( 16.8) طالباً لكل معلم .
ثانيا : إعداد المعلم وتأهيله :
عندما استطاعت اليابان أن تتقدم وتنافس الدول الكبرى صناعيًا لم يكن ليحدث ذلك لولا وجود معلمين أكفاء يؤدون واجبهم على أفضل الوجوه وأحسنها، ولم يكن ليحدث ذلك لولا الإعداد الجيد للخريجين علميًا ومهنيًا.
ويتم إعداد المعلمين في الكليات المتوسطة، والجامعات، ويحصل الدارس على شهادة تعترف بها وزارة التربية والتعليم وحتى يصبح الشخص مؤهلاً للتعليم لا بد أن يمر بالمراحل التالية:
.1 التعليم العام: ومدة الدراسة فيه (12) عامًا.
2.الدراسة بمؤسسة الإعداد: ومدة الدراسة فيها (4) سنوات.
.3 التدريب بمؤسسة الإعداد ومدة التدريب فيها (4) أسابيع.
بعد التخرج وممارسة العمل لستة أشهر بنجاح يمنح المعلم رخصة تدريس تؤهله لممارسة المهنة، بعد أن يتم اجتيازه لامتحان مجلس التعليم الذي يعقد سنويًا لتعيين المعلمين، ويتم تجديد الرخصة بعد كل (12) شهرًا.
وتعد التجربة اليابانية الأنموذج الأبرز على مستوى العالم في مستوى إعداد المعلم ، حيث يوجد في اليابان أكثر من جامعة تربوية متخصصة في إعداد المعلمين والمعلمات، منها
.1جامعة نارا :
التي تأسست عام (1888م) وتحولت إلى جامعة عام (1949م ) وتهدف إلى تزويد الطلبة بالمعارف والتخصصات التربوية من أجل إعداد معلمين للمرحلة الابتدائية وتضم كليات متخصصة مثل: اللغة اليابانية، العلوم الاجتماعية، طرق تدريس الرياضيات، طرق تدريس العلوم , تدريس التقنيات التعليمية، تدريس البيئة.
2 .جامعة مياجي التربوية :
التي تأسست عام (1965م ) وتضم كليات متخصصة في: تدريب المعلمين،التربية الخاصة، التعليم المستمر، وتمنح درجة البكالوريوس في التعليم الابتدائي، ودرجة الماجستير في التربية الخاصة، وتضم العديد من المراكز التي تخدم العملية التربوية ومنها: مركز التربية البيئية، مركز تعليم الصم، مركز التربية الصحية، مركز الإدارة الصحية، مركز تدريب المعلمين.
3.جامعة إيتشي :
وتهدف إلى تأهيل الطلبة للمساهمة في السلام العالمي، وتدريب معلمين أكفاء يدرسون للتلاميذ جوانب تتعلق بأمن وسلامة المجتمع المستقبلي، وإعداد متخصصين في التربية في مجالات: تدريس العلوم، الإنسانيات، العلوم الاجتماعية، العلوم الطبيعية، الفن، التربية البدنية، علوم البيئة، العلوم التربوية التطبيقية.
4 .جامعة كيوتو :
تأسست في عام (1876م ) مدرسة كيوتو، التي تطورت إلى جامعة تربوية في عام (1949م)، ثم توسعت لتشمل عدة تخصصات تربوية تعنى بإعداد المعلمين والمعلمات وعلى فترات متتالية، وتمنح درجة الماجستير في بعض ومنها تقنيات التعليم، وتعليم اللغة الإنجليزية.
5.جامعة تالن :
بدأت كمعهد لإعداد المعلمين وتدريبهم في مدينة تالن عام (1919م ) ، وطورت إلى جامعة في عام 1992 ، مع تطوير أهدافها حيث أنشأت مراكز للبحث التربوي، وبرامج دراسات عليا.
أما المعاهد التي أنشأت في طوكيو عام 1873)م ) لتخريج معلمي التعليم الابتدائي، فقد تطورت إلى جامعة طوكيو عام (1966م )، واستحدثت كلية للدراسات العليا عام (1969م(
ثالثا : تدريب المعلم بعد الالتحاق بالخدمة:
التعليم في اليابان يهتم بتدريب المعلم أثناء الخدمة ويتم ذلك عبر القنوات التالية:
• التدرب لمدة عام في برنامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة داخل المدارس، بواقع يومان في الأسبوع، ويقوم بالتدريب المعلمون الأوائل مع المعلمين ذوي الخبرة .
• تدريب دوري كل عشرة أعوام عندما تصدر طبعة جديدة من دليل المناهج الدراسية لتعريف المدرسين به.
خطة قوس قزح الحل الياباني للإصلاح التربوي وقد قامت هذه الخطة على استراتيجيات سبع تؤدي إلى تحسين المدارس وبالتالي سيتغير التعليم ، من أجل تحقيق التكامل بين جميع مراحل التعليم من الروضة إلى التعليم العالي.
الإستراتيجية الأولى: تحسين الكفاءة الدراسية الأساسية للطلاب عن طريق حصص سهلة الفهم والاستيعاب.
الاستراتيجية الثانية: التشجيع على بناء شباب ياباني قادر على التواصل مع الآخر، بقلب دافئ يتعاطف مع الغير ويشارك في خدمة المجتمع والأنشطة المختلفة.
الاستراتيجية الثالثة: تحسين البيئة التعليمية بجعلها ممتعة وخالية مما يسبب القلق للطلبة، ويتم ذلك عن طريق إثراء الأنشطة
الاستراتيجية الرابعة: تحويل المدارس إلى مؤسسات تعليمية تستحق ثقة أولياء الأمور والمجتمع.
الاستراتيجية الخامسة: العمل على تهيئة معلمين على مستوى عال من المهنية من خلال إدخال نظام التعويضات والعلاوات والترقيات الخاصة بالمعلمين المتميزين
الاستراتيجية السادسة: العمل على تأسيس جامعات بمستويات عالمية من خلال تشجيع التعليم العالي والبحث العلمي
الاستراتيجية السابعة: وضع فلسفة مناسبة للقرن الجديد، وتحسين خدمات التعليم من خلال مراجعة القانون الأساسي للتعليم وتعديله ليناسب القرن الجديد، ووضع خطة شاملة لتعزيز التدابير التربوية. ( الدخيل ،1428هـ(
مقدمة تقنية
تقنية المعلومات، حسب تعريف (مجموعة تقنية المعلومات الأمريكية( ITAA، هي "دراسة، تصميم، تطوير، تفعيل، دعم أو تسيير أنظمة المعلومات التي تعتمد على الحواسيب، بشكل خاص تطبيقات وعتاد الحاسوب"، تهتم تقنية المعلومات باستخدام الحواسيب والتطبيقات البرمجية لتحويل، تخزين، حماية، معالجة، إرسال، والاسترجاع الآمن للمعلومات.تقنية المعلومات اختصارا (IT) اختصاص واسع يهتم بالتقنية ونواحيها المتعلقة بمعالجة وإدارة المعلومات، خاصة في المنظمات الكبيرة. وبشكل خاص، تقنية المعلومات يتعامل مع الحواسب الإلكترونية وبرمجيات الحاسوب لتحويل وتخزين وحماية ومعالجة المعلومات وأيضا نقل واستعادة المعلومات (الموسوعة الحرة(
لتأسيس تقنية المعلومات في المؤسسات التعليمية أسبابا ومسوغات دفعت الكثير من الدول - المتقدمة ومنها اليابان - لصرف الأموال الطائلة عليها ومن هذه المسوغات مايلي :
.1 اتصال تكنولوجيا التعليم بحياة الأفراد بشكل كبير في الدول المتقدمة وبحياة عدد من أفراد الدول النامية ومنها المملكة
2.قدرة التكنولوجيا على الاستجابة لحاجات الطلبة على اختلاف قدراتهم .
.3 قدرة تكنولوجيا المعلومات على رفع قدرة المعلمين وعملهم المهني.
.4تغير دور المعلم من إلقاء المعلومة إلى الإرشاد والتوجيه وتسهيل عملية التعليم .
5.تأثير التكنولوجيا في المناهج والتعليم تواصلا مع الطالب وتصميم للدروس.
6.تأثير التكنولوجيا على الصفوف والمؤسسات لتكون نشطة تبحث عن المعرفة وتبني الفكر وتحلل الإشكاليات .
.7 تأثير تكنولوجيا المعلومات على الاتصال بين المعلمين والإداريين محليا وعالميا.
8.الإمكانات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات وخاصة (الويب) في أن تكون أداة تدريسية واسعة النطاق تقوم بعمليات تعليمية كبيرة مثل التدريس الخصوصي واستخدام الويب وسيلة لنشر التقارير وعرض الدراسات وغيرها (الزكري,1431هـ )
وعلى المدرسة إذا أرادت نجاح التقنية أن تلتزم بالمعادلة التقنية التعليمية التالية في التعليم والتعلم وهي :
أجهزة ومعدات+محتوى مناسب كما وكيفا+أداء تربوي وعلمي=تقنية ناجحة (الزكري 2003هـ)
السلم التعليمي في اليابان وفقا للنمط (6 - 3 – 3 – 4 (وهو نفس السلم المطبق في العراق و المملكة العربية السعودية ومعظم البلدان العربية، وهو وفق الآتي :
-1 المرحلة الابتدائية : ست سنوات ، يلتحق بها الطلاب من سن ( 6-11(
-2 المرحلة المتوسطة ( الثانوية الدنيا ) : ثلاث سنوات ، يلتحق بها الطلاب بعد المرحلة الابتدائية من سن ( 12-14 ) ، وتعد المرحلتين السابقتين ( الابتدائية والمتوسطة( تعليما إلزاميا حسب قانون التعليم .
-3 المرحلة الثانوية ( العليا ) : ثلاث سنوات ، يلتحق بها الطلاب بعد المرحلة المتوسطة من سن( 15-17(
-4 التعليم العالي : وهي الجامعات والكليات والمعاهد العليا ، ويلتحق الطلاب بها بعد المرحلة الثانوية واجتياز اختبارات القبول الموحدة .
تنظيم العام الدراسي :
يصل عدد أيام العام الدراسي في اليابان إلى ( 240 ) يوما دراسيا ، ويقسم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول تبدأ من أول أبريل وتنتهي في نهاية مارس من العام التالي . ( الصالح ، 1998م ، ص 123- 124) و( بكر ،1420هـ ، ص 124) ،و( فرج ، 1426هـ، ، ص 229)
نظام التقويم والامتحانات في اليابان :
إن التقويم في المرحلة الابتدائية في التعليم الياباني مستمر طيلة العام الدراسي ولا يوجد نجاح ورسوب في هذه المرحلة .
وقد وضعت وزارة التربية مركزاً وطنياً للقبول بالجامعات لتقييم مستوى التحصيل الأكاديمي للطالب المتقدم للجامعة والذي حققه في المدرسة الثانوية العليا، وتستخدم الجامعات نتائج هذه الاختبارات لاتخاذ القرار بشأن قبول الطلبة بالجامعة . ( فرج ، 1426هـ ، ص233) و( الصالح، 1998م، ص135) و(بو شامب، 1406هـ ، ص53- 67(
خصائص ومميزات المناهج التعليمية في اليابان.
يمكن تحديد بعض أهم الخصائص المتعلقة بالمناهج التعليمية في اليابان من خلال ما يلي :-
.1 ارتباط المنهاج التعليمي ومراعاته لخصائص الثقافة والمجتمع الياباني سواءً في عملياته أو إجراءاته، رغم الاحتلال وتأثيره على جميع جوانب حياة اليابان حتى الآن.
2 .المرونة والقابلية للقياس والاستيعاب للمفاهيم والأفكار الأجنبية وقدرة المناهج والنظام التعليمي على التكيف معها وصبغها بالصبغة اليابانية.
3 .الاتجاه نحو ديمقراطية التعليم وذلك من خلال المركزية في التخطيط واللامركزية في التنفيذ وإعطاء مساحات كبيرة من المرونة في صياغة وتنظيم المناهج التعليمية .
.4 اعتماد التعليم في اليابان في أساليب التدريب على الجانب العملي التطبيقي.
.5 يشارك أولياء الأمور بفعالية في النظام التعليمي من خلال ملاحظاتهم وآرائهم ومشاركتهم
.6 تلبي المناهج التعليمية في اليابان احتياجات السوق الاقتصادية والتقدم التقني مما يجعل الشركات الكبرى تقدم دعماً غير محدود للمؤسسات التعليمية، بل وتجعل منشآتها مجالاً لتقديم التدريب الفني والتقني لطلاب المدارس.
7 .الارتباط بالبيئة المحلية من خلال الرحلات والزيارات .
8 .استخدام التلفزيون التعليمي منذ عام (1959م) والتوسع في ذلك، والبث مباشرة إلى المدارس.
المعلم في نظام التعليم الياباني
أولا المكانة الاجتماعية للمعلم
للمعلم في اليابان مكانة اجتماعية خاصة إذ تعتبر مهنته أفضل مهنة عند اليابانيين يشير الزكي(2005م:109) إلى أن التدريس في اليابان يعد دعوة ورسالة إلهية، وأنه ليس مجرد وسيلة لكسب العيش، "
ويذكر إدوارد بيوشاهب(1420هـ:43) أن" المجتمع الياباني وتحت تأثير إرثه الكونفوشي يقر بالموقع المركزي للمعلم، لذا فإن كلمة (سينسي) sensei اليابانية التي تطلق على المعلم تحمل من المعاني ما لا تسعه الترجمة الأدبية، وهذه الكلمة هي واحدة من أرفع درجات التبجيل والاحترام الذي لا يمكن أن يضفى على شخص ما في اليابان" ( .
المكانة الوظيفية :
يعتبر وضع المعلم الياباني مرتفعًا اجتماعيًا واقتصاديًا، مقارنة بغيره من منسوبي القطاعات الأخرى، يشير إدوارد (بيوشاهب,1420هـ)) إلى أن اليابان تجزل للمعلم العطاء وتمنحه راتبا مجزيا ، تبدأ عند سن معقول ثم تزداد بانتظام.
وهذا التكريم لا يناله أثناء العمل فقط وإنما يستمر معه حتى بعد التقاعد فمثلاً لو قضى عشرين سنة في التعليم وكان مدرسًا نموذجيًا فإن راتبه قد يصل الضعف ثلاث مرات عن الذي بدأ به في أول الخدمة.
ويشير الأحمد (1983م) إلى أنه:
• يعاد النظر في سلم الرواتب عادة كل عام لمواجهة الارتفاع في الأسعار وغالبًا ما يمنح المدرسون علاوات سنوية أو كل سنتين، أما المدرسون المتميزون فيمنحون علاوات تشجيعية تمكنهم من الترقية إلى درجات أعلى.
• يعطون تعويضات وبدلات متنوعة تشتمل على مكافأة خدمة، وبدل طبيعة عمل، وعلاوة اجتماعية، وبدل سكن، وغلاء معيشة، وبدل نقل. ومن أهمها مكافأة الخدمة التي تدفع لكافة المدرسين ثلاث مرات في العام وتصل إلى ما يعادل خمسة أضعاف راتبهم الشهري.
• يمنح المدرس مقابل ما يؤخذ من راتبه تحت مسمى( المعونة المشتركة) تعويضًا آنيًا يتمثل في: مصروفات العلاج الطبي وعلاوة الأطفال المواليد، وعلاوة حضانة الأطفال، وبدل إغاثة، كما يمنح بعد تقاعده ما يسمى بدل عجز، وبدل استمرار معيشة.
نصاب المعلم من الحصص :
يطبق في اليابان نظام معلم الفصل ونصاب المعلم ( 18)ساعة أسبوعياً في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية حيث يقوم معلم واحد بتدريس جميع أو معظم المواد الدراسية للصف، نصاب المعلم في المرحلة الابتدائية (19,4) طالباً لكل معلم ، وفي المرحلة الثانوية الدنيا (16.9) طالباً لكل معلم ، وفي المرحلة الثانوية العليا ( 16.8) طالباً لكل معلم .
ثانيا : إعداد المعلم وتأهيله :
عندما استطاعت اليابان أن تتقدم وتنافس الدول الكبرى صناعيًا لم يكن ليحدث ذلك لولا وجود معلمين أكفاء يؤدون واجبهم على أفضل الوجوه وأحسنها، ولم يكن ليحدث ذلك لولا الإعداد الجيد للخريجين علميًا ومهنيًا.
ويتم إعداد المعلمين في الكليات المتوسطة، والجامعات، ويحصل الدارس على شهادة تعترف بها وزارة التربية والتعليم وحتى يصبح الشخص مؤهلاً للتعليم لا بد أن يمر بالمراحل التالية:
.1 التعليم العام: ومدة الدراسة فيه (12) عامًا.
2.الدراسة بمؤسسة الإعداد: ومدة الدراسة فيها (4) سنوات.
.3 التدريب بمؤسسة الإعداد ومدة التدريب فيها (4) أسابيع.
بعد التخرج وممارسة العمل لستة أشهر بنجاح يمنح المعلم رخصة تدريس تؤهله لممارسة المهنة، بعد أن يتم اجتيازه لامتحان مجلس التعليم الذي يعقد سنويًا لتعيين المعلمين، ويتم تجديد الرخصة بعد كل (12) شهرًا.
وتعد التجربة اليابانية الأنموذج الأبرز على مستوى العالم في مستوى إعداد المعلم ، حيث يوجد في اليابان أكثر من جامعة تربوية متخصصة في إعداد المعلمين والمعلمات، منها
.1جامعة نارا :
التي تأسست عام (1888م) وتحولت إلى جامعة عام (1949م ) وتهدف إلى تزويد الطلبة بالمعارف والتخصصات التربوية من أجل إعداد معلمين للمرحلة الابتدائية وتضم كليات متخصصة مثل: اللغة اليابانية، العلوم الاجتماعية، طرق تدريس الرياضيات، طرق تدريس العلوم , تدريس التقنيات التعليمية، تدريس البيئة.
2 .جامعة مياجي التربوية :
التي تأسست عام (1965م ) وتضم كليات متخصصة في: تدريب المعلمين،التربية الخاصة، التعليم المستمر، وتمنح درجة البكالوريوس في التعليم الابتدائي، ودرجة الماجستير في التربية الخاصة، وتضم العديد من المراكز التي تخدم العملية التربوية ومنها: مركز التربية البيئية، مركز تعليم الصم، مركز التربية الصحية، مركز الإدارة الصحية، مركز تدريب المعلمين.
3.جامعة إيتشي :
وتهدف إلى تأهيل الطلبة للمساهمة في السلام العالمي، وتدريب معلمين أكفاء يدرسون للتلاميذ جوانب تتعلق بأمن وسلامة المجتمع المستقبلي، وإعداد متخصصين في التربية في مجالات: تدريس العلوم، الإنسانيات، العلوم الاجتماعية، العلوم الطبيعية، الفن، التربية البدنية، علوم البيئة، العلوم التربوية التطبيقية.
4 .جامعة كيوتو :
تأسست في عام (1876م ) مدرسة كيوتو، التي تطورت إلى جامعة تربوية في عام (1949م)، ثم توسعت لتشمل عدة تخصصات تربوية تعنى بإعداد المعلمين والمعلمات وعلى فترات متتالية، وتمنح درجة الماجستير في بعض ومنها تقنيات التعليم، وتعليم اللغة الإنجليزية.
5.جامعة تالن :
بدأت كمعهد لإعداد المعلمين وتدريبهم في مدينة تالن عام (1919م ) ، وطورت إلى جامعة في عام 1992 ، مع تطوير أهدافها حيث أنشأت مراكز للبحث التربوي، وبرامج دراسات عليا.
أما المعاهد التي أنشأت في طوكيو عام 1873)م ) لتخريج معلمي التعليم الابتدائي، فقد تطورت إلى جامعة طوكيو عام (1966م )، واستحدثت كلية للدراسات العليا عام (1969م(
ثالثا : تدريب المعلم بعد الالتحاق بالخدمة:
التعليم في اليابان يهتم بتدريب المعلم أثناء الخدمة ويتم ذلك عبر القنوات التالية:
• التدرب لمدة عام في برنامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة داخل المدارس، بواقع يومان في الأسبوع، ويقوم بالتدريب المعلمون الأوائل مع المعلمين ذوي الخبرة .
• تدريب دوري كل عشرة أعوام عندما تصدر طبعة جديدة من دليل المناهج الدراسية لتعريف المدرسين به.
خطة قوس قزح الحل الياباني للإصلاح التربوي وقد قامت هذه الخطة على استراتيجيات سبع تؤدي إلى تحسين المدارس وبالتالي سيتغير التعليم ، من أجل تحقيق التكامل بين جميع مراحل التعليم من الروضة إلى التعليم العالي.
الإستراتيجية الأولى: تحسين الكفاءة الدراسية الأساسية للطلاب عن طريق حصص سهلة الفهم والاستيعاب.
الاستراتيجية الثانية: التشجيع على بناء شباب ياباني قادر على التواصل مع الآخر، بقلب دافئ يتعاطف مع الغير ويشارك في خدمة المجتمع والأنشطة المختلفة.
الاستراتيجية الثالثة: تحسين البيئة التعليمية بجعلها ممتعة وخالية مما يسبب القلق للطلبة، ويتم ذلك عن طريق إثراء الأنشطة
الاستراتيجية الرابعة: تحويل المدارس إلى مؤسسات تعليمية تستحق ثقة أولياء الأمور والمجتمع.
الاستراتيجية الخامسة: العمل على تهيئة معلمين على مستوى عال من المهنية من خلال إدخال نظام التعويضات والعلاوات والترقيات الخاصة بالمعلمين المتميزين
الاستراتيجية السادسة: العمل على تأسيس جامعات بمستويات عالمية من خلال تشجيع التعليم العالي والبحث العلمي
الاستراتيجية السابعة: وضع فلسفة مناسبة للقرن الجديد، وتحسين خدمات التعليم من خلال مراجعة القانون الأساسي للتعليم وتعديله ليناسب القرن الجديد، ووضع خطة شاملة لتعزيز التدابير التربوية. ( الدخيل ،1428هـ(
مقدمة تقنية
تقنية المعلومات، حسب تعريف (مجموعة تقنية المعلومات الأمريكية( ITAA، هي "دراسة، تصميم، تطوير، تفعيل، دعم أو تسيير أنظمة المعلومات التي تعتمد على الحواسيب، بشكل خاص تطبيقات وعتاد الحاسوب"، تهتم تقنية المعلومات باستخدام الحواسيب والتطبيقات البرمجية لتحويل، تخزين، حماية، معالجة، إرسال، والاسترجاع الآمن للمعلومات.تقنية المعلومات اختصارا (IT) اختصاص واسع يهتم بالتقنية ونواحيها المتعلقة بمعالجة وإدارة المعلومات، خاصة في المنظمات الكبيرة. وبشكل خاص، تقنية المعلومات يتعامل مع الحواسب الإلكترونية وبرمجيات الحاسوب لتحويل وتخزين وحماية ومعالجة المعلومات وأيضا نقل واستعادة المعلومات (الموسوعة الحرة(
لتأسيس تقنية المعلومات في المؤسسات التعليمية أسبابا ومسوغات دفعت الكثير من الدول - المتقدمة ومنها اليابان - لصرف الأموال الطائلة عليها ومن هذه المسوغات مايلي :
.1 اتصال تكنولوجيا التعليم بحياة الأفراد بشكل كبير في الدول المتقدمة وبحياة عدد من أفراد الدول النامية ومنها المملكة
2.قدرة التكنولوجيا على الاستجابة لحاجات الطلبة على اختلاف قدراتهم .
.3 قدرة تكنولوجيا المعلومات على رفع قدرة المعلمين وعملهم المهني.
.4تغير دور المعلم من إلقاء المعلومة إلى الإرشاد والتوجيه وتسهيل عملية التعليم .
5.تأثير التكنولوجيا في المناهج والتعليم تواصلا مع الطالب وتصميم للدروس.
6.تأثير التكنولوجيا على الصفوف والمؤسسات لتكون نشطة تبحث عن المعرفة وتبني الفكر وتحلل الإشكاليات .
.7 تأثير تكنولوجيا المعلومات على الاتصال بين المعلمين والإداريين محليا وعالميا.
8.الإمكانات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات وخاصة (الويب) في أن تكون أداة تدريسية واسعة النطاق تقوم بعمليات تعليمية كبيرة مثل التدريس الخصوصي واستخدام الويب وسيلة لنشر التقارير وعرض الدراسات وغيرها (الزكري,1431هـ )
وعلى المدرسة إذا أرادت نجاح التقنية أن تلتزم بالمعادلة التقنية التعليمية التالية في التعليم والتعلم وهي :
أجهزة ومعدات+محتوى مناسب كما وكيفا+أداء تربوي وعلمي=تقنية ناجحة (الزكري 2003هـ)
نظام التعليم الامريكى المتقدم
نظام التعليم الامريكى المتقدم
يعد الطريق مفتوحاً أمام كل طفل في الولايات المتحدة الأمريكية ليصل إلى الجامعة ، فنجد أن التعليم الإجباري يبدأ
من سن السادسة أو الثامنة وحتى الثامنة عشرة – على اختلاف الولايات والوحدات المحلية – وهناك مراحل
دراسية يمر بها الطالب الأمريكي.
يعد الطريق مفتوحاً أمام كل طفل في الولايات المتحدة الأمريكية ليصل إلى الجامعة ، فنجد أن التعليم الإجباري يبدأ
من سن السادسة أو الثامنة وحتى الثامنة عشرة – على اختلاف الولايات والوحدات المحلية – وهناك مراحل
دراسية يمر بها الطالب الأمريكي.
ونستطيع أن نجّمل هذه المراحل الدراسية بالمراحل
التالية:
1- مرحلة دور الحضانة ورياض الأطفال:
وتضم دور الحضانة من سن الثانية وحتى الرابعة. وتهدف إلى تحقيق النمو المتكامل للطفل وتنمية شخصيته بجوانبها المختلفة ، وإكسابه العادات الصحية والسلوكية ، واستخدام وتنمية العضلات ، وضبط النفس والالتزام بقواعد السلوك الاجتماعي والاعتماد على النفس والتعاون مع أقرانه.
2- المرحلة الابتدائية:
مع وجود الاختلاف في القوانين بين الولايات إلا أن أغلب التعليم يكون إلزامياً ومجانياً منذ عمر ست سنوات أو سبع إلى سن السادسة عشر أو السابعة عشر أو الثامنة عشر. والمدارس العامة الابتدائية هي مدارس مشتركة يلتحق بها جميع الأطفال على اختلاف معتقداتهم وأصولهم وثرواتهم.
وفي حالة كون الدراسة فيها ثماني سنوات تنقسم الدراسة إلى ثلاثة أقسام هي:
القسم الابتدائي ويشتمل على الصفوف الثلاثة الأولى ، وأما القسم الثاني فهو القسم المتوسط ويشتمل على الرابع والخامس والسادس ، والقسم العالي يشتمل على السابع والثامن.
تنظيم التعليم في المرحلة الابتدائية:
أ-التنظيم المتدرج:
ينتقل فيه التلميذ من صف إلى صف أعلى كل سنة في حال نجاحه في مواد معينة. وهناك تنظيم آخر "التنظيم متعدد التدرج" حيث يوجد داخل الصف الدراسي الواحد نوعان أو أكثر من التلاميذ ينتمون إلى صفوف أخرى. ويمكن للتلميذ أن يدرس في صفين مختلفين في وقت واحد كأن يدرس القراءة على مستوى الصف الرابع والحاسب في مستوى الصف الخامس والعلوم في مستوى الصف الثالث.
ب-التنظيم الأفقي:
يتم فيه توزيع التلاميذ على أساس متجانس أو غير متجانس. ففي التوزيع الغير متجانس يقسم التلاميذ بحسب قدراتهم العقلية وتحصيلهم الدراسي، والوقت موحد لجميع التلاميذ ولكن الوقت المخصص للانتهاء منه يختلف بحسب سرعة التلميذ في التحصيل ، فالنجباء ينهون هذه المرحلة في خمس سنوات بينما التلميذ البطيء في ثمان سنوات.
3- المرحلة الثانوية:
ويطلق عليها مدارس المرحلة الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية أو المدارس العليا وهي مدارس مجانية عامة للأمريكيين. وتأخذ هذه المرحلة أشكالاً متنوعة من التنظيم فهنالك المدارس ذات الأربع سنوات التي يسبقها ثماني سنوات في المدارس الإعدادية ، وهناك المدارس ذات الست سنوات والتي يسبقها ست سنوات في المدارس
والمزيد لنتعرف على كيف تقدم الغرب وكيف بداو النمو حقا وما سر ذلك يجب معرفة تلك الاسرار فالاطفال هم البدايه وهو الجيل القادم وما يجب على كل رب ااسرة او فرد عمله
ولكــــــــــــــــن تحت إشارات مرور يجب الوقوف معها!!!
1- مرحلة دور الحضانة ورياض الأطفال:
وتضم دور الحضانة من سن الثانية وحتى الرابعة. وتهدف إلى تحقيق النمو المتكامل للطفل وتنمية شخصيته بجوانبها المختلفة ، وإكسابه العادات الصحية والسلوكية ، واستخدام وتنمية العضلات ، وضبط النفس والالتزام بقواعد السلوك الاجتماعي والاعتماد على النفس والتعاون مع أقرانه.
2- المرحلة الابتدائية:
مع وجود الاختلاف في القوانين بين الولايات إلا أن أغلب التعليم يكون إلزامياً ومجانياً منذ عمر ست سنوات أو سبع إلى سن السادسة عشر أو السابعة عشر أو الثامنة عشر. والمدارس العامة الابتدائية هي مدارس مشتركة يلتحق بها جميع الأطفال على اختلاف معتقداتهم وأصولهم وثرواتهم.
وفي حالة كون الدراسة فيها ثماني سنوات تنقسم الدراسة إلى ثلاثة أقسام هي:
القسم الابتدائي ويشتمل على الصفوف الثلاثة الأولى ، وأما القسم الثاني فهو القسم المتوسط ويشتمل على الرابع والخامس والسادس ، والقسم العالي يشتمل على السابع والثامن.
تنظيم التعليم في المرحلة الابتدائية:
أ-التنظيم المتدرج:
ينتقل فيه التلميذ من صف إلى صف أعلى كل سنة في حال نجاحه في مواد معينة. وهناك تنظيم آخر "التنظيم متعدد التدرج" حيث يوجد داخل الصف الدراسي الواحد نوعان أو أكثر من التلاميذ ينتمون إلى صفوف أخرى. ويمكن للتلميذ أن يدرس في صفين مختلفين في وقت واحد كأن يدرس القراءة على مستوى الصف الرابع والحاسب في مستوى الصف الخامس والعلوم في مستوى الصف الثالث.
ب-التنظيم الأفقي:
يتم فيه توزيع التلاميذ على أساس متجانس أو غير متجانس. ففي التوزيع الغير متجانس يقسم التلاميذ بحسب قدراتهم العقلية وتحصيلهم الدراسي، والوقت موحد لجميع التلاميذ ولكن الوقت المخصص للانتهاء منه يختلف بحسب سرعة التلميذ في التحصيل ، فالنجباء ينهون هذه المرحلة في خمس سنوات بينما التلميذ البطيء في ثمان سنوات.
3- المرحلة الثانوية:
ويطلق عليها مدارس المرحلة الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية أو المدارس العليا وهي مدارس مجانية عامة للأمريكيين. وتأخذ هذه المرحلة أشكالاً متنوعة من التنظيم فهنالك المدارس ذات الأربع سنوات التي يسبقها ثماني سنوات في المدارس الإعدادية ، وهناك المدارس ذات الست سنوات والتي يسبقها ست سنوات في المدارس
والمزيد لنتعرف على كيف تقدم الغرب وكيف بداو النمو حقا وما سر ذلك يجب معرفة تلك الاسرار فالاطفال هم البدايه وهو الجيل القادم وما يجب على كل رب ااسرة او فرد عمله
ولكــــــــــــــــن تحت إشارات مرور يجب الوقوف معها!!!
لنكن حذرين بها
؟؟؟؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
نظام التعليم في اليابان
أولاً
المعلم الياباني:
يعكس دور المعلم في اليابان في مختلف المراحل اهتمام اليابانيين بالتعليم وحماسهم له، ومدى تقديرهم له، فالمعلمون يحظون باحترام وتقدير ومكانة اجتماعية مرموقة، ويتضح ذلك من خلال النظرة الاجتماعية المرموقة لهم، وكذلك المرتبات المغرية التي توفر لهم حياة مستقرة كريمة، ويتساوى في ذلك المعلمون والمعلمات. ويتضح كذلك من خلال التهافت على شغل هذه الوظيفة المرموقة في المجتمع. فمعظم هؤلاء المعلمين هم من خريجي الجامعات، ولكنهم لا يحصلون على هذه الوظيفة إلا بعد اجتياز اختبارات قبول شاقة، تحريرية وشفوية. وبالطبع نسبة التنافس على هذه الوظيفة شديدة أيضًا، وهم بشكل عام يعكسون أيضًا نظرة المجتمع إليهم، ويعكسون أيضًا صورة الالتزام وروح الجماعة والتفاني في العمل عند اليابانيين. فهم إلى جانب عملهم في المدرسة وقيامهم بتدريبات ودراسات لرفع مستوياتهم العلمية، فهم يهتمون بدقائق الأمور الخاصة بتلاميذهم، كما يقوم المعلمون بزيارات دورية إلى منازل التلاميذ أو الطلاب للاطمئنان على المناخ العام لاستذكار التلاميذ من ناحية، ومن ناحية أخرى يؤكدون التواصل مع الأسرة وأهمية دورها المتكامل مع المدرسة.
السلم التعليمي في اليابان:
ينقسم السلم التعليمي في اليابان إلى أربع مراحل هي كالتالي: المرحلة الأولى: مرحلة رياض الأطفال: من سن ثلاث سنوات إلى خمس, المرحلة الثانية: مرحلة التعليم الابتدائي: ويقيد بهذه المرحلة جميع الأطفال الذين بلغوا السنة السادسة, المرحلة الثالثة: مرحلة التعليم الثانوي: وتنقسم هذه المرحلة إلى مستويين (المدرسة الثانوية الدنيا) وتقابل مرحلة التعليم المتوسط (الإعدادي) في الدول العربية و(المدرسة الثانوية العليا)، أما مرحلة التعليم الثانوي الدنيا, فيدخل بها جميع الأطفال الذي أنهوا المرحلة الابتدائية إجبارا، ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات. أما المرحلة الثانوية العليا فيلتحق بها الطلاب بعد اختبار مسابقة صعب, ويضم هذا التعليم ثلاثة أنواع من الدراسة:دراسة كل الوقت، ودراسة بعض الوقت، ودراسة بالمراسلة، ويهدف هذا النوع من التعليم إلى مد الطلاب بالمعلومات الأكاديمية والفنية التي تتناسب مع قدراتهم الجسمية والعقلية، ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات بالنسبة لمدارس الوقت الكامل، وأربع سنوات في مدارس المراسلة ومدارس بعض الوقت, والدراسة إما نهارية أو ليلية. المرحلة الرابعة: مرحلة التعليم العالي: وهي المرحلة التالية للتعليم الثانوي، والدراسة بها متنوعة لمدة أربع سنوات أو خمس حسب نوع الكلية.
أما بالنسبة لإدارة التعليم فيمكن القول بصفة عامة: إن إدارة التعليم تتقاسمها الحكومة القومية والحكومات المحلية، فوزارة التعليم مسئولة عن إدارة الخدمات الحكومية على المستوى القومي وجميع المستويات التعليمية بما فيها المستوى الثالث، كما أن بعض المحافظين ومديري الجامعات الإقليمية والكليات لهم بعض المسئوليات التعليمية. ، وبذلك أصبح التعليم الإجباري لمدة تسع سنوات، وبإمكانية استيعاب تجاوزت 99,9%. وإذا كانت الإحصائيات قد أشارت إلى أن اليابان قد أسرفت في استثماراتها في التعليم بالنسبة لنصيب الفرد من الدخل القومي، فإن سرعة التنمية الاقتصادية ووصول اليابان إلى مستوى اقتصادي وتكنولوجي كبير يوحي بوجود رابطة سببية بين القوى العاملة المتعلمة والنمو الاقتصادي هو ما بدأته اليابان حينما وضعت استثماراتها الضخمة في تنمية نظامها التعليمي، فكانت نتيجة ذلك ما حققته من تقدم اقتصادي كبير. كما أن ارتباط مدارس رياض الأطفال بالسلم التعليمي منذ البداية كان له تأثيره في تطوير وتنمية النظام التعليمي وبذلك كانت اليابان دولة رائدة في هذا النوع من التعليم ليس في آسيا فقط بل في العالم أجمع.
وبعد الحرب العالميه الثانيه تحول التعليم الياباني إلى تعليم يعتمد التدريب على التفكير أكثر مما يعتمد على النقل والحفظ. ومع مرور الزمن استقرت هذه المفاهيم في نظام تعليمي مركب، أصبح يشد خبراء التعليم في العالم.. وأصبحت مناهج التربية والتعليم اليابانية اليوم من المناهج العالمية التي تنظر إليها وتحاول تقليدها الأمم الأخرى.
وفي هذا الصدد يعقد «إدوين أشاور» مقارنات غريبة جدًا في كتابه «اليابانيون»، استنتج خلالها أن الطفل الياباني يحصل على نتائج عالية في الاختبارات الدولية التي تقيس القدرات في الرياضيات والعلوم أكثر من الطفل الأمريكي والبريطاني والفرنسي وغيرهم من الجنسيات الأخرى. أما طالب المرحلة الثانوية البالغ من العمر 14 عامًا فيكون قد تعرض لتعليم ومعرفة لم يتعرض له طالب أمريكي إلا إذا بلغ من العمر 17 أو 18 عامًا، لماذا ؟ لسلامة نظام التعليم الياباني، ويقول: إن سر نهوض اليابان هو المورد البشري وتنمية هذا المورد العظيم، مما جعل اليابان تتقدم على الصعيد العالمي في نسبة العلماء والمهندسين (60.000 لكل مليون نسمة)، وينخرط نحو (800.000) ياباني في مراكز الأبحاث والتطوير، وهذا العدد تجاوز ما لدى بريطانيا وألمانيا وفرنسا مجتمعة معًا.
يذكر الدكتور حسين حمادي في كتابه «أسرار الإدارة اليابانية» أن المراقبين يفسرون حالة «إدمان العمل» التي يلاحظونها على إنسان اليابان المعاصر بأنها تعود في جزء كبير منها إلى تأثير التربية التي ركز عليها نظام التعليم منذ الصغر
المعلم الياباني:
يعكس دور المعلم في اليابان في مختلف المراحل اهتمام اليابانيين بالتعليم وحماسهم له، ومدى تقديرهم له، فالمعلمون يحظون باحترام وتقدير ومكانة اجتماعية مرموقة، ويتضح ذلك من خلال النظرة الاجتماعية المرموقة لهم، وكذلك المرتبات المغرية التي توفر لهم حياة مستقرة كريمة، ويتساوى في ذلك المعلمون والمعلمات. ويتضح كذلك من خلال التهافت على شغل هذه الوظيفة المرموقة في المجتمع. فمعظم هؤلاء المعلمين هم من خريجي الجامعات، ولكنهم لا يحصلون على هذه الوظيفة إلا بعد اجتياز اختبارات قبول شاقة، تحريرية وشفوية. وبالطبع نسبة التنافس على هذه الوظيفة شديدة أيضًا، وهم بشكل عام يعكسون أيضًا نظرة المجتمع إليهم، ويعكسون أيضًا صورة الالتزام وروح الجماعة والتفاني في العمل عند اليابانيين. فهم إلى جانب عملهم في المدرسة وقيامهم بتدريبات ودراسات لرفع مستوياتهم العلمية، فهم يهتمون بدقائق الأمور الخاصة بتلاميذهم، كما يقوم المعلمون بزيارات دورية إلى منازل التلاميذ أو الطلاب للاطمئنان على المناخ العام لاستذكار التلاميذ من ناحية، ومن ناحية أخرى يؤكدون التواصل مع الأسرة وأهمية دورها المتكامل مع المدرسة.
السلم التعليمي في اليابان:
ينقسم السلم التعليمي في اليابان إلى أربع مراحل هي كالتالي: المرحلة الأولى: مرحلة رياض الأطفال: من سن ثلاث سنوات إلى خمس, المرحلة الثانية: مرحلة التعليم الابتدائي: ويقيد بهذه المرحلة جميع الأطفال الذين بلغوا السنة السادسة, المرحلة الثالثة: مرحلة التعليم الثانوي: وتنقسم هذه المرحلة إلى مستويين (المدرسة الثانوية الدنيا) وتقابل مرحلة التعليم المتوسط (الإعدادي) في الدول العربية و(المدرسة الثانوية العليا)، أما مرحلة التعليم الثانوي الدنيا, فيدخل بها جميع الأطفال الذي أنهوا المرحلة الابتدائية إجبارا، ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات. أما المرحلة الثانوية العليا فيلتحق بها الطلاب بعد اختبار مسابقة صعب, ويضم هذا التعليم ثلاثة أنواع من الدراسة:دراسة كل الوقت، ودراسة بعض الوقت، ودراسة بالمراسلة، ويهدف هذا النوع من التعليم إلى مد الطلاب بالمعلومات الأكاديمية والفنية التي تتناسب مع قدراتهم الجسمية والعقلية، ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات بالنسبة لمدارس الوقت الكامل، وأربع سنوات في مدارس المراسلة ومدارس بعض الوقت, والدراسة إما نهارية أو ليلية. المرحلة الرابعة: مرحلة التعليم العالي: وهي المرحلة التالية للتعليم الثانوي، والدراسة بها متنوعة لمدة أربع سنوات أو خمس حسب نوع الكلية.
أما بالنسبة لإدارة التعليم فيمكن القول بصفة عامة: إن إدارة التعليم تتقاسمها الحكومة القومية والحكومات المحلية، فوزارة التعليم مسئولة عن إدارة الخدمات الحكومية على المستوى القومي وجميع المستويات التعليمية بما فيها المستوى الثالث، كما أن بعض المحافظين ومديري الجامعات الإقليمية والكليات لهم بعض المسئوليات التعليمية. ، وبذلك أصبح التعليم الإجباري لمدة تسع سنوات، وبإمكانية استيعاب تجاوزت 99,9%. وإذا كانت الإحصائيات قد أشارت إلى أن اليابان قد أسرفت في استثماراتها في التعليم بالنسبة لنصيب الفرد من الدخل القومي، فإن سرعة التنمية الاقتصادية ووصول اليابان إلى مستوى اقتصادي وتكنولوجي كبير يوحي بوجود رابطة سببية بين القوى العاملة المتعلمة والنمو الاقتصادي هو ما بدأته اليابان حينما وضعت استثماراتها الضخمة في تنمية نظامها التعليمي، فكانت نتيجة ذلك ما حققته من تقدم اقتصادي كبير. كما أن ارتباط مدارس رياض الأطفال بالسلم التعليمي منذ البداية كان له تأثيره في تطوير وتنمية النظام التعليمي وبذلك كانت اليابان دولة رائدة في هذا النوع من التعليم ليس في آسيا فقط بل في العالم أجمع.
وبعد الحرب العالميه الثانيه تحول التعليم الياباني إلى تعليم يعتمد التدريب على التفكير أكثر مما يعتمد على النقل والحفظ. ومع مرور الزمن استقرت هذه المفاهيم في نظام تعليمي مركب، أصبح يشد خبراء التعليم في العالم.. وأصبحت مناهج التربية والتعليم اليابانية اليوم من المناهج العالمية التي تنظر إليها وتحاول تقليدها الأمم الأخرى.
وفي هذا الصدد يعقد «إدوين أشاور» مقارنات غريبة جدًا في كتابه «اليابانيون»، استنتج خلالها أن الطفل الياباني يحصل على نتائج عالية في الاختبارات الدولية التي تقيس القدرات في الرياضيات والعلوم أكثر من الطفل الأمريكي والبريطاني والفرنسي وغيرهم من الجنسيات الأخرى. أما طالب المرحلة الثانوية البالغ من العمر 14 عامًا فيكون قد تعرض لتعليم ومعرفة لم يتعرض له طالب أمريكي إلا إذا بلغ من العمر 17 أو 18 عامًا، لماذا ؟ لسلامة نظام التعليم الياباني، ويقول: إن سر نهوض اليابان هو المورد البشري وتنمية هذا المورد العظيم، مما جعل اليابان تتقدم على الصعيد العالمي في نسبة العلماء والمهندسين (60.000 لكل مليون نسمة)، وينخرط نحو (800.000) ياباني في مراكز الأبحاث والتطوير، وهذا العدد تجاوز ما لدى بريطانيا وألمانيا وفرنسا مجتمعة معًا.
يذكر الدكتور حسين حمادي في كتابه «أسرار الإدارة اليابانية» أن المراقبين يفسرون حالة «إدمان العمل» التي يلاحظونها على إنسان اليابان المعاصر بأنها تعود في جزء كبير منها إلى تأثير التربية التي ركز عليها نظام التعليم منذ الصغر
الأمية في فلسطين
الأمية في فلسطين
يلتحق الطلبة الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة ذكوراً وإناثا في عدة أنواع من المدارس وهي : المدارس الحكومية والأهلية الخاصة ومدارس وكالة الغوث الدولية . وهناك بعض الفئات العمرية من البنين والبنات تسربت من المدارس الأساسية في المرحلتين الابتدائية والإعدادية خلال العقود الخمسة الأخيرة وأحداث نكبة فلسطين عام 1948 وما قبلها . وقد بدأ الاهتمام الفلسطيني بصورة حقيقية بمكافحة الأمية في عام 1977 حيث شكلت "اللجنة العليا لمكافحة الأمية وتعليم الكبار في الضفة الغربية وقطاع غزة" حيث ضمت ممثلين عن الاتحادات الجمعيات ووحدة محو الأمية في جامعة بيرزيت وبعض المؤسسات الأخرى . ووصلت نسبة الأمية في المجتمع الفلسطيني بالضفة الغربية وقطاع غزة للذين تزيد أعمارهم عن 15 سنة نحو 7 ر15 % ، وتصاعدت لنحو 23 % بين الإناث بينما بلغت بين الذكور 6 ر8 % عام 1996 حسب بيانات دائرة الإحصاء المركزية . وتراوحت نسبة الأمية في العام ذاته ، حسب المناطق الجغرافية على النحو الآتي : في الريف 4 ر 18 % ، في المخيمات 5 ر 15 % ، وفي المدن 8 ر 12 % . وبلغت نسبة الأمية الكبرى في الفئة العمرية ما فوق 65 سنة حيث وصلت 6 ر37 % في الضفة الغربية و8 ر 26 % في قطاع غزة . من جهة أخرى ، بلغت معدلات والكتابة حسب الفئة العمرية ما بين 15 – 19 سنة نحو 97 % وهي نسبة عالية ممن يقرؤون ويكتبون في الضفة وغزة.
من هو الأمي ؟
هناك عدة تعريفات للشخص الأمي ومن ابرز هذه التعريفات ، تعريف وزارة التربية والتعليم الفلسطينية التي عرفت الأمي بأنه " كل بالغ 18 سنة فما فوق لا يجيد القراءة والكتابة والحساب ولم يكتسب معلومات أو قدرات يحقق فيها نتائج ملموسة على صعيد حياته أو محيطه الاجتماعي " .
أما دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية فعرفت الأمي عام 1996 بأنه "هو الذي لا يستطيع أن يقرأ ويكتب بياناً مختصراً عن حياته ويفهم هذا البيان".
أسباب انتشار الأمية في فلسطين
نجحت ظاهرة انتشار الأمية بين أبناء الشعب العربي الفلسطيني طيلة الفترة الماضية ، وخاصة بين الفتيات والنساء الفلسطينيات لعدة أسباب سياسية واجتماعية واقتصادية ونفسية عامة ، ومن ابرز هذه الأسباب ما يلي:
أولا : الأسباب السياسية : نجمت عن الاحتلال البريطاني منذ الحرب العالمية الأولى وأوائل العقد الثاني من القرن العشرين . بالإضافة إلى تزايد انتشار الأمية إبان عهد الاحتلال الإسرائيلي عبر العقود الخمسة الماضية والتي حرم فيها المواطن الفلسطيني من حقه في التعليم العام ، وكانت سنوات السبعينيات والثمانينات من السنوات العجاف التي زادت من ظاهرة استفحال الأمية في المجتمع الفلسطيني بعامة والقطاع النسوي بخاصة حيث تم تشريد الطالبات من الصفوف المدرسة بصورة قسرية أو غير مباشرة بسبب اقتحام قوات الاحتلال لقاعات التدريس المدرسية في مراحل الانتفاضات الوطنية ضد الاحتلال في عام 1976 ، وإغلاق المدارس والمؤسسات الثقافية بصورة شبه مستمرة إبان الانتفاضة.
ثانياً : الأسباب الاجتماعية : تمثلت في تفضيل تعليم الأبناء الذكور على الإناث إلى حد ما ، ووفاة معيل الأسرة وغياب الإنسان الذي يشرف اجتماعياً وتعليمياً على مسيرة الأبناء وخاصة الإناث في المدارس.
ثالثاً : الأسباب الاقتصادية : تمثلت في قلة المستويات المعيشية وضعف الميزانية الأسرية المخصصة لتعليم الأبناء وإعطاء مسألة توفير القوت اليومي الأولوية على التعليم هذا بالإضافة إلى عدم وجود المدارس في الريف للإناث بشكل كاف مما اضطر الفتيات لترك التعليم بعد الصفوف الابتدائية الأولى . زد على ذلك أن عدم كفاية المخصصات المالية لشراء المستلزمات المدرسية من القرطاسية والملابس والأحذية وصعوبة المواصلات للالتحاق بالمدارس الغربية من المدن أدت إلى تضاعف أعداد الفتيات الأميات ، وكل ذلك ناجم عن سوء الأوضاع الاقتصادية العامة وكثرة عدد أفراد الأسرة.
رابعاً : الأسباب النفسية العامة : وهي عدم تقبل نظام التعليم المختلط بين الذكور والإناث في المدارس وخاصة في الريف ، أو عدم تقبل عملية التنقل إلى المدن للالتحاق بإحدى المدارس أو عدم تقبل عملية التنقل إلى المدن للالتحاق بإحدى المدارس المخصصة للإناث . هذا بالإضافة إلى وجود الإعاقات الجسدية والحسية والمختلطة التي تعيق عملية الالتحاق بالمسيرة التعليمية الأولى والمتوسطة والثانوية على حد سواء ، أو رسوب الفتاة أحيانا في صفها.
فمثلا ، لوحظ أن عام 1980 كان مزدهراً بأعداد الدارسين الإجمالي حيث بلغ 5475 دارساً ودارسة ، بينما شهدت الانتفاضة تراجعاً للدارسين في محو الأمية مما انخفض إلى 1000 . بينما بلغ عدد المراكز لمحو الأمية عام 1997 /32 مركزاً حكومياً منها 15 مركز محو الأمية بين النساء ، وبلغ عدد الدارسات 373 دارسة.
تبلغ نسبة الأمية في المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة بين الإناث نحو ثلاث أضعاف نسبة الأمية بين الذكور وذلك حسب إحصائية دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية في تشرين الأول 1996 حيث جاء في هذه الإحصائية.
- نسبة الأمية بين السكان الذين تزيد أعمارهم عن 15 سنة بلغت 15.7% ، وتزايدت نسبة الأمية بين الإناث لتصل إلى 23% في حين بلغت نسبة الأمية بين الذكور نحو 8.6% . أما نسبة الأمية حسب التوزيع الجغرافي فوصلت في الريف 18.4% وفي المخيمات 15.5% وفي المدن 12.8%.
- أما بشأن معدلات القراءة والكتابة حسب الفئات العمرية فكانت 97% بين الفئة العمرية من 15-19 سنة تجيد القراءة والكتابة وكانت أدنى مستويات القراءة والكتابة في الفئة العمرية ما فوق 65 سنة حيث بلغت 37.6% في الضفة الغربية و 26.8% في قطاع غزة بين الجنسين.
مسؤولية محو الأمية من يتحملها ؟
هناك العديد من الجهات الرسمية والشعبية التي يمكنها أن تلعب دوراً في الحد من انتشار ظاهرة الأمية كمرض اجتماعي خطير ، ومن ابرز هذه الجهات:
أولا : وزارة التربية والتعليم : وتتمثل في تطبيق نظام التعليم الإلزامي وإتباع إجراءات تربوية صارمة للحد من ظاهرة التسرب من المدارس . ولا بد من التنويه هنا إلى أن نسبة التسرب من المدارس للطلبة الذكور والإناث بلغت بعد تسلم السلطة الوطنية الفلسطينية لصلاحيات التربية والتعليم عام 1995 نحو 2.2% سنوياً بينما كانت نسبة التسرب إبان الاحتلال الإسرائيلي تتراوح ما بين 15% - 18%.
ويجدر القول أن وزارة التربية والتعليم مدعوة لتصميم برامج تربوية حديثة عصرية لمحو الأمية وتقديم التسهيلات اللازمة لالتحاق الكبار في السن والصغار وخاصة الفئة النسوية ببرامج محو الأمية الرسمية والشعبية والمؤسساتية.
ثانياً : الأسرة الفلسطينية : فالأسرة هي نواة المجتمع ولها دور هام في استئصال الأمية من جذورها عبر الاهتمام في التعليم العام لكافة الأبناء ذكوراً وإناثا لمختلف الفئات العمرية وخاصة الفئات صغيرة السن.
ثالثاً : المؤسسات والجامعات والاتحادات والجمعيات الخيرية : حيث بإمكان هذه المؤسسات تنظيم برامج محو أمية مكثفة . وكانت الجمعيات الخيرية تلعب دوراً متميزاً في الحد من هذه ظاهرة الأمية عبر تنظيم صفوف مدرسية لمكافحة الأمية بين الكبار في السن وبصورة خاصة برامج أمية للنساء ، إلا أن دورها تراجع وبحاجة إلى تجديد من جديد بصورة جدية وتوفير صفوف محو أمية في أماكن جغرافية قريبة من سكن الأميين في المدارس الحكومية للبنين والبنات.
رابعاً : وسائل الإعلام الجماهيرية المحلية : من إذاعة وتلفزيون إذ انه بإمكانها أن تلعب دوراً مرموقاً في هذا المجال بواسطة تنظيم وإعداد برامج إذاعية لمكافحة الأمية وإنتاج أفلام وحلقات تلفزيونية مخصصة للاميين.
وزارة التربية والتعليم والأمية
تواصل اهتمام وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ببرامج محو الأمية ، فقد أنشأت قسماً خاصاً ل "التعليم غير النظامي" تابعاً للإدارة العامة للتعليم العام . وقد أشرفت الوزارة على 32 مركزاً لمحو الأمية منها 17 مركزاً للذكور و 15 مركزاً للإناث التحق بها 392 دارساً تسرب منهم في نهاية الفصل الدراسي لمحو الأمية 46 دارساً ، في حين التحق من النساء بمراكز محو الأمية 373 امرأة تسرب منهن في نهاية الفصل 40 امرأة . أي أن نسبة تسرب الذكور أكثر من نسبة تسرب الإناث وان دل هذا على شيء فإنما يدل على مدى حاجة المرأة للتعليم لتتمكن من تسيير حياتها العملية بصورة أحسن ومساعدة أطفالها من المذاكرة اليومية للدروس المدرسية.
الأهداف المتوخاه من برامج محو الأمية
تحت عنوان "أنا اقرأ ، أنا اكتب ، أنا أتعلم ، … نحو غد بلا أمية " أصدرت الإدارة العامة للتعليم العام – برامج محو الأمية وتعليم الكبار نشرة بينت فيها الأهداف المرجوة من برامج محو الأمية وتعليم الكبار كما ما يلي:
أولا : مواجهة ظاهرة الأمية لإزالتها.
ثانياً : نشر الوعي عند هذه الفئة ودفعها للالتحاق بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار.
ثالثاً : تمكين هذه الفئة من اكتساب المهارات الأساسية وتفعيلها من القراءة والكتابة والحساب.
رابعاً : تنمية الفرد اجتماعياً واقتصادياً لتلبية احتياجاته الذاتية والمجتمعية.
خامساً : تحسين المستوى التعليمي والثقافي للدارسين الملتحقين بهذه المراكز.
سادساً : الحرص على عدم ارتداد الدارس أو الدراسة ثانية إلى الأمية بتوفير مواد لمرحلة المتابعة.
سابعاً : تحقيق التواصل والاتصال مع المؤسسات المعنية بالبرامج محلياً وعربياً ودولياً.
المشاكل والمعوقات
هناك العديد من المشاكل والمعوقات التي تحد من تنامي برامج محو الأمية الحكومية الرسمية أو المؤسسية والشعبية العامة ، ومن أهم هذه المشاكل والمعوقات:
أولا : نقص التمويل المالي اللازم.
ثانياً : عدم وجود مراكز لصفوف الأمية للنساء بشكل كاف من متناول الدراسات.
ثالثاً : المناهج والمقررات الدراسية : مناهج تقليدية وتعالج مواضيع قديمة في كثير من الأحيان ولا بد من الارتقاء بها لتصل إلى مستويات فضلى تعالج كافة الشؤون الحياتية اليومية والمهنية.
رابعاً : عدم وجود طاقم بشري مدرب من المعلمات للنهوض بخدمات محو الأمية.
خامساً : اللامبالاة وعدم رغبة الأميات في متابعة الالتحاق ببرامج محو الأمية بسبب عدم وجود حوافز مادية ومعنوية مثل بدل المواصلات وتوفير قصص وكتب ذات مستويات تناسب الدراسات وعدم ملائمة للوقت.
ولتسليط الضوء على ظاهرة الأمية بين النساء التقينا السيدة عائشة بكير / رئيسة قسم التعليم غير النظامي في وزارة التربية والتعليم للاطلاع على أوضاع وظروف وهموم برامج محو الأمية الرسمية فقالت:
إن الوزارة تولي مسألة محو الأمية أهمية لائقة وتحاول تجنيد كوادر بشرية وتنظيم دورات وفصول لمحو الأمية في مختلف المحافظات الفلسطينية من خلال توفير حوافز للدارسين مثل قرب المركز المخصص لمحو الأمية من مكان السكن وطباعة نشرات عن الدارسين والدارسات والاحتفاظ بها في الوزارة وتقديم حوافز مادية للدارسات وتقديم مصاحف للدارسين وغير ذلك.
وحول أبعاد برنامج محو الأمية الحكومي تضيف عائشة بكير :
يشمل البرنامج على ثلاثة أبعاد هي : البعد التعليمي : لإزالة أمية الدارس أو الدارسة الأبجدية . والبعد الإرشادي ويتركز حول مواضيع الصحة ، العلوم ، الثقافة العامة ، البيئة، التنمية السكانية ، الأمومة والطفولة ، والبعد الثالث هو البعد ألتأهيلي ويتمثل في توفير كمبيوتر لتعليم الطباعة والسكرتارية لبعض الدارسات للتسهيل عليها للالتحاق بوظيفة معينة.
وعن المناهج التعليمية المتبعة في برنامج محو الأمية تشير عائشة بكير إلى أن هناك عدة مواضيع يتم تدريسها وهي الحساب والعربي والدين عبر كتب التنمية الحياتية للأسرة والوسيط في اللغة العربية وكتاب رياضيات كانت صدرت عن برنامج محو الأمية في جامعة بيرزيت أو اللجنة العليا لمحو الأمية وتعليم الكبار.
وتؤكد رئيسة قسم التعليم غير النظامي بوزارة التربية والتعليم انه تم اختيار وقت مسائي لدوام الدراسات يومي الأحد والثلاثاء من الساعة الثالثة وحتى الخامسة مساء أسبوعيا في حين حدد يومي السبت والاثنين لدوام الدارسين الذكور من الثالثة وحتى الخامسة مساء أيضا أما بالنسبة لمدة الدراسة في برنامج محو الأمية فيستمر سنتين دراسيتين . أربعة فصول دراسية بما يعادل الصف السادس الأساسي وبالإمكان الدارسة أو الدارس في برنامج محو الأمية الذي يجتاز السنتين الدراسيتين بنجاح (حيث أن كل سنة دراسية تستمر عشرة شهور تعادل ثلاث صفوف ابتدائية .) أن يتابع مسيرته التعليمية للحصول على شهادة الثانوية العامة بعد التقدم لامتحان المستوى العام الذي تعقده وزارة التربية والتعليم وذلك لمن أراد الالتحاق بإحدى الجامعات أو المعاهد العليا المحلية .
وعن أسباب التسرب في صفوف محو الأمية تقول السيدة بكير : هناك عدة أسباب من أبرزها:
1) خجل الدارس / ة
2) البعد الجغرافي لمركز محو الأمية عن مكان سكن الدارسة
3) عدم ملائمة الوقت المحدد
4) قلة الوسائل التعليمية وعدم الرغبة في مواصلة التعليم
5) أمور عائلية
6) المرض أو السفر
7) صعوبة المناهج بالنسبة للدارسين والدارسات كل على حده
8) قلة الحوافز المادية
سبل تخفيف حدة انتشار الأمية
ينبغي إتباع عدة طرق وأساليب للحد من ظاهرة محو الأمية في فلسطين على كافة المستويات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والمهنية ، وفيما يلي ابرز هذه الخطوات:
1) تطبيق نظام التعليم الإلزامي في المدارس حتى الصف العاشر والحد من تسرب الطلبة من مدارسهم.
2) شن حملات توعية شاملة للالتحاق ببرامج محو الأمية في وسائل الإعلام المختلفة (إذاعة ، تلفزيون ، صحف ، مجلات . نشرات ومطبوعات غير دورية) والقيام بزيارات بيتيه للنساء.
3) إنتاج برامج إذاعية وتلفزيونية للاميين في الثقافة العامة والتسلية كنظام للتعليم المفتوح والتعليم عن بعد.
4) تنظيم صفوف لمحو الأمية قريبة من أماكن سكن الأميين الراغبين الالتحاق بأحد الصفوف ذات أوقات مناسبة صباحية أو مسائية ، تقديم حوافز معنوية ومادية من قرطاسيه وبدل مواصلات وبعض المساعدات العينية.
5) إشراف القطاع النسوي على مراكز وصفوف محو الأمية المختصة بالمرأة بالمراكز الحكومية أو الأهلية.
6) توفير مناهج دراسية ذات مواضيع صحية واجتماعية ومهنية وثقافية وترفيهية هادفة ، وتوفير مكتبة متنقلة لبرامج محو الأمية تشمل على الكتب والمجلات والقصص ونشرة خاصة تصدر عن الأميين بإشراف تربوي من مراكز محو الأمية ، وتعليم مهن نسويه مثل الخياطة والتطريز وصناعات غذائية وأسس إنشاء المزارع والمناحل والدواجن في الريف.
7) إتاحة المجال إمام الدراسات للالتحاق بشهادة الثانوية العامة التوجيهي وفق نظام للمتابعة العامة.
8) تنظيم لقاءات لا منهجية بين الدراسات في برامج محو الأمية والمختصات من وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم والوزارات الأخرى ذات العلاقة.
9) تنظيم رحلات مجانية للدراسات في محو الأمية للتعرف على جغرافية الوطن الفلسطيني.
على أي حال ، إن مسألة القضاء على ظاهرة الأمية هي قضية وطنية ودينية وإنسانية يفترض أن يشارك الجميع في الحملات المخصصة لها بين الذكور والإناث الشباب والكهول أيضا لان العلم نور والأمية ظلام
وعلى نطاق الأسرة ، فان الأب أو الأم المتعلمين أو كليهما يساهمان بدرجة كبيرة في تربية الأجيال الفلسطينية الناشئة بشكل أفضل من الناس الأميين في كافة المجلات والميادين الحياتية.
ولابد للفئات التي حرمت من التعليم وتعاني من آفة الأمية أن تتفاعل مع البرامج الهادفة إلى محو الأمية عبر المؤسسات الرسمية والأهلية لان العلم للجميع .
يلتحق الطلبة الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة ذكوراً وإناثا في عدة أنواع من المدارس وهي : المدارس الحكومية والأهلية الخاصة ومدارس وكالة الغوث الدولية . وهناك بعض الفئات العمرية من البنين والبنات تسربت من المدارس الأساسية في المرحلتين الابتدائية والإعدادية خلال العقود الخمسة الأخيرة وأحداث نكبة فلسطين عام 1948 وما قبلها . وقد بدأ الاهتمام الفلسطيني بصورة حقيقية بمكافحة الأمية في عام 1977 حيث شكلت "اللجنة العليا لمكافحة الأمية وتعليم الكبار في الضفة الغربية وقطاع غزة" حيث ضمت ممثلين عن الاتحادات الجمعيات ووحدة محو الأمية في جامعة بيرزيت وبعض المؤسسات الأخرى . ووصلت نسبة الأمية في المجتمع الفلسطيني بالضفة الغربية وقطاع غزة للذين تزيد أعمارهم عن 15 سنة نحو 7 ر15 % ، وتصاعدت لنحو 23 % بين الإناث بينما بلغت بين الذكور 6 ر8 % عام 1996 حسب بيانات دائرة الإحصاء المركزية . وتراوحت نسبة الأمية في العام ذاته ، حسب المناطق الجغرافية على النحو الآتي : في الريف 4 ر 18 % ، في المخيمات 5 ر 15 % ، وفي المدن 8 ر 12 % . وبلغت نسبة الأمية الكبرى في الفئة العمرية ما فوق 65 سنة حيث وصلت 6 ر37 % في الضفة الغربية و8 ر 26 % في قطاع غزة . من جهة أخرى ، بلغت معدلات والكتابة حسب الفئة العمرية ما بين 15 – 19 سنة نحو 97 % وهي نسبة عالية ممن يقرؤون ويكتبون في الضفة وغزة.
من هو الأمي ؟
هناك عدة تعريفات للشخص الأمي ومن ابرز هذه التعريفات ، تعريف وزارة التربية والتعليم الفلسطينية التي عرفت الأمي بأنه " كل بالغ 18 سنة فما فوق لا يجيد القراءة والكتابة والحساب ولم يكتسب معلومات أو قدرات يحقق فيها نتائج ملموسة على صعيد حياته أو محيطه الاجتماعي " .
أما دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية فعرفت الأمي عام 1996 بأنه "هو الذي لا يستطيع أن يقرأ ويكتب بياناً مختصراً عن حياته ويفهم هذا البيان".
أسباب انتشار الأمية في فلسطين
نجحت ظاهرة انتشار الأمية بين أبناء الشعب العربي الفلسطيني طيلة الفترة الماضية ، وخاصة بين الفتيات والنساء الفلسطينيات لعدة أسباب سياسية واجتماعية واقتصادية ونفسية عامة ، ومن ابرز هذه الأسباب ما يلي:
أولا : الأسباب السياسية : نجمت عن الاحتلال البريطاني منذ الحرب العالمية الأولى وأوائل العقد الثاني من القرن العشرين . بالإضافة إلى تزايد انتشار الأمية إبان عهد الاحتلال الإسرائيلي عبر العقود الخمسة الماضية والتي حرم فيها المواطن الفلسطيني من حقه في التعليم العام ، وكانت سنوات السبعينيات والثمانينات من السنوات العجاف التي زادت من ظاهرة استفحال الأمية في المجتمع الفلسطيني بعامة والقطاع النسوي بخاصة حيث تم تشريد الطالبات من الصفوف المدرسة بصورة قسرية أو غير مباشرة بسبب اقتحام قوات الاحتلال لقاعات التدريس المدرسية في مراحل الانتفاضات الوطنية ضد الاحتلال في عام 1976 ، وإغلاق المدارس والمؤسسات الثقافية بصورة شبه مستمرة إبان الانتفاضة.
ثانياً : الأسباب الاجتماعية : تمثلت في تفضيل تعليم الأبناء الذكور على الإناث إلى حد ما ، ووفاة معيل الأسرة وغياب الإنسان الذي يشرف اجتماعياً وتعليمياً على مسيرة الأبناء وخاصة الإناث في المدارس.
ثالثاً : الأسباب الاقتصادية : تمثلت في قلة المستويات المعيشية وضعف الميزانية الأسرية المخصصة لتعليم الأبناء وإعطاء مسألة توفير القوت اليومي الأولوية على التعليم هذا بالإضافة إلى عدم وجود المدارس في الريف للإناث بشكل كاف مما اضطر الفتيات لترك التعليم بعد الصفوف الابتدائية الأولى . زد على ذلك أن عدم كفاية المخصصات المالية لشراء المستلزمات المدرسية من القرطاسية والملابس والأحذية وصعوبة المواصلات للالتحاق بالمدارس الغربية من المدن أدت إلى تضاعف أعداد الفتيات الأميات ، وكل ذلك ناجم عن سوء الأوضاع الاقتصادية العامة وكثرة عدد أفراد الأسرة.
رابعاً : الأسباب النفسية العامة : وهي عدم تقبل نظام التعليم المختلط بين الذكور والإناث في المدارس وخاصة في الريف ، أو عدم تقبل عملية التنقل إلى المدن للالتحاق بإحدى المدارس أو عدم تقبل عملية التنقل إلى المدن للالتحاق بإحدى المدارس المخصصة للإناث . هذا بالإضافة إلى وجود الإعاقات الجسدية والحسية والمختلطة التي تعيق عملية الالتحاق بالمسيرة التعليمية الأولى والمتوسطة والثانوية على حد سواء ، أو رسوب الفتاة أحيانا في صفها.
فمثلا ، لوحظ أن عام 1980 كان مزدهراً بأعداد الدارسين الإجمالي حيث بلغ 5475 دارساً ودارسة ، بينما شهدت الانتفاضة تراجعاً للدارسين في محو الأمية مما انخفض إلى 1000 . بينما بلغ عدد المراكز لمحو الأمية عام 1997 /32 مركزاً حكومياً منها 15 مركز محو الأمية بين النساء ، وبلغ عدد الدارسات 373 دارسة.
تبلغ نسبة الأمية في المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة بين الإناث نحو ثلاث أضعاف نسبة الأمية بين الذكور وذلك حسب إحصائية دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية في تشرين الأول 1996 حيث جاء في هذه الإحصائية.
- نسبة الأمية بين السكان الذين تزيد أعمارهم عن 15 سنة بلغت 15.7% ، وتزايدت نسبة الأمية بين الإناث لتصل إلى 23% في حين بلغت نسبة الأمية بين الذكور نحو 8.6% . أما نسبة الأمية حسب التوزيع الجغرافي فوصلت في الريف 18.4% وفي المخيمات 15.5% وفي المدن 12.8%.
- أما بشأن معدلات القراءة والكتابة حسب الفئات العمرية فكانت 97% بين الفئة العمرية من 15-19 سنة تجيد القراءة والكتابة وكانت أدنى مستويات القراءة والكتابة في الفئة العمرية ما فوق 65 سنة حيث بلغت 37.6% في الضفة الغربية و 26.8% في قطاع غزة بين الجنسين.
مسؤولية محو الأمية من يتحملها ؟
هناك العديد من الجهات الرسمية والشعبية التي يمكنها أن تلعب دوراً في الحد من انتشار ظاهرة الأمية كمرض اجتماعي خطير ، ومن ابرز هذه الجهات:
أولا : وزارة التربية والتعليم : وتتمثل في تطبيق نظام التعليم الإلزامي وإتباع إجراءات تربوية صارمة للحد من ظاهرة التسرب من المدارس . ولا بد من التنويه هنا إلى أن نسبة التسرب من المدارس للطلبة الذكور والإناث بلغت بعد تسلم السلطة الوطنية الفلسطينية لصلاحيات التربية والتعليم عام 1995 نحو 2.2% سنوياً بينما كانت نسبة التسرب إبان الاحتلال الإسرائيلي تتراوح ما بين 15% - 18%.
ويجدر القول أن وزارة التربية والتعليم مدعوة لتصميم برامج تربوية حديثة عصرية لمحو الأمية وتقديم التسهيلات اللازمة لالتحاق الكبار في السن والصغار وخاصة الفئة النسوية ببرامج محو الأمية الرسمية والشعبية والمؤسساتية.
ثانياً : الأسرة الفلسطينية : فالأسرة هي نواة المجتمع ولها دور هام في استئصال الأمية من جذورها عبر الاهتمام في التعليم العام لكافة الأبناء ذكوراً وإناثا لمختلف الفئات العمرية وخاصة الفئات صغيرة السن.
ثالثاً : المؤسسات والجامعات والاتحادات والجمعيات الخيرية : حيث بإمكان هذه المؤسسات تنظيم برامج محو أمية مكثفة . وكانت الجمعيات الخيرية تلعب دوراً متميزاً في الحد من هذه ظاهرة الأمية عبر تنظيم صفوف مدرسية لمكافحة الأمية بين الكبار في السن وبصورة خاصة برامج أمية للنساء ، إلا أن دورها تراجع وبحاجة إلى تجديد من جديد بصورة جدية وتوفير صفوف محو أمية في أماكن جغرافية قريبة من سكن الأميين في المدارس الحكومية للبنين والبنات.
رابعاً : وسائل الإعلام الجماهيرية المحلية : من إذاعة وتلفزيون إذ انه بإمكانها أن تلعب دوراً مرموقاً في هذا المجال بواسطة تنظيم وإعداد برامج إذاعية لمكافحة الأمية وإنتاج أفلام وحلقات تلفزيونية مخصصة للاميين.
وزارة التربية والتعليم والأمية
تواصل اهتمام وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ببرامج محو الأمية ، فقد أنشأت قسماً خاصاً ل "التعليم غير النظامي" تابعاً للإدارة العامة للتعليم العام . وقد أشرفت الوزارة على 32 مركزاً لمحو الأمية منها 17 مركزاً للذكور و 15 مركزاً للإناث التحق بها 392 دارساً تسرب منهم في نهاية الفصل الدراسي لمحو الأمية 46 دارساً ، في حين التحق من النساء بمراكز محو الأمية 373 امرأة تسرب منهن في نهاية الفصل 40 امرأة . أي أن نسبة تسرب الذكور أكثر من نسبة تسرب الإناث وان دل هذا على شيء فإنما يدل على مدى حاجة المرأة للتعليم لتتمكن من تسيير حياتها العملية بصورة أحسن ومساعدة أطفالها من المذاكرة اليومية للدروس المدرسية.
الأهداف المتوخاه من برامج محو الأمية
تحت عنوان "أنا اقرأ ، أنا اكتب ، أنا أتعلم ، … نحو غد بلا أمية " أصدرت الإدارة العامة للتعليم العام – برامج محو الأمية وتعليم الكبار نشرة بينت فيها الأهداف المرجوة من برامج محو الأمية وتعليم الكبار كما ما يلي:
أولا : مواجهة ظاهرة الأمية لإزالتها.
ثانياً : نشر الوعي عند هذه الفئة ودفعها للالتحاق بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار.
ثالثاً : تمكين هذه الفئة من اكتساب المهارات الأساسية وتفعيلها من القراءة والكتابة والحساب.
رابعاً : تنمية الفرد اجتماعياً واقتصادياً لتلبية احتياجاته الذاتية والمجتمعية.
خامساً : تحسين المستوى التعليمي والثقافي للدارسين الملتحقين بهذه المراكز.
سادساً : الحرص على عدم ارتداد الدارس أو الدراسة ثانية إلى الأمية بتوفير مواد لمرحلة المتابعة.
سابعاً : تحقيق التواصل والاتصال مع المؤسسات المعنية بالبرامج محلياً وعربياً ودولياً.
المشاكل والمعوقات
هناك العديد من المشاكل والمعوقات التي تحد من تنامي برامج محو الأمية الحكومية الرسمية أو المؤسسية والشعبية العامة ، ومن أهم هذه المشاكل والمعوقات:
أولا : نقص التمويل المالي اللازم.
ثانياً : عدم وجود مراكز لصفوف الأمية للنساء بشكل كاف من متناول الدراسات.
ثالثاً : المناهج والمقررات الدراسية : مناهج تقليدية وتعالج مواضيع قديمة في كثير من الأحيان ولا بد من الارتقاء بها لتصل إلى مستويات فضلى تعالج كافة الشؤون الحياتية اليومية والمهنية.
رابعاً : عدم وجود طاقم بشري مدرب من المعلمات للنهوض بخدمات محو الأمية.
خامساً : اللامبالاة وعدم رغبة الأميات في متابعة الالتحاق ببرامج محو الأمية بسبب عدم وجود حوافز مادية ومعنوية مثل بدل المواصلات وتوفير قصص وكتب ذات مستويات تناسب الدراسات وعدم ملائمة للوقت.
ولتسليط الضوء على ظاهرة الأمية بين النساء التقينا السيدة عائشة بكير / رئيسة قسم التعليم غير النظامي في وزارة التربية والتعليم للاطلاع على أوضاع وظروف وهموم برامج محو الأمية الرسمية فقالت:
إن الوزارة تولي مسألة محو الأمية أهمية لائقة وتحاول تجنيد كوادر بشرية وتنظيم دورات وفصول لمحو الأمية في مختلف المحافظات الفلسطينية من خلال توفير حوافز للدارسين مثل قرب المركز المخصص لمحو الأمية من مكان السكن وطباعة نشرات عن الدارسين والدارسات والاحتفاظ بها في الوزارة وتقديم حوافز مادية للدارسات وتقديم مصاحف للدارسين وغير ذلك.
وحول أبعاد برنامج محو الأمية الحكومي تضيف عائشة بكير :
يشمل البرنامج على ثلاثة أبعاد هي : البعد التعليمي : لإزالة أمية الدارس أو الدارسة الأبجدية . والبعد الإرشادي ويتركز حول مواضيع الصحة ، العلوم ، الثقافة العامة ، البيئة، التنمية السكانية ، الأمومة والطفولة ، والبعد الثالث هو البعد ألتأهيلي ويتمثل في توفير كمبيوتر لتعليم الطباعة والسكرتارية لبعض الدارسات للتسهيل عليها للالتحاق بوظيفة معينة.
وعن المناهج التعليمية المتبعة في برنامج محو الأمية تشير عائشة بكير إلى أن هناك عدة مواضيع يتم تدريسها وهي الحساب والعربي والدين عبر كتب التنمية الحياتية للأسرة والوسيط في اللغة العربية وكتاب رياضيات كانت صدرت عن برنامج محو الأمية في جامعة بيرزيت أو اللجنة العليا لمحو الأمية وتعليم الكبار.
وتؤكد رئيسة قسم التعليم غير النظامي بوزارة التربية والتعليم انه تم اختيار وقت مسائي لدوام الدراسات يومي الأحد والثلاثاء من الساعة الثالثة وحتى الخامسة مساء أسبوعيا في حين حدد يومي السبت والاثنين لدوام الدارسين الذكور من الثالثة وحتى الخامسة مساء أيضا أما بالنسبة لمدة الدراسة في برنامج محو الأمية فيستمر سنتين دراسيتين . أربعة فصول دراسية بما يعادل الصف السادس الأساسي وبالإمكان الدارسة أو الدارس في برنامج محو الأمية الذي يجتاز السنتين الدراسيتين بنجاح (حيث أن كل سنة دراسية تستمر عشرة شهور تعادل ثلاث صفوف ابتدائية .) أن يتابع مسيرته التعليمية للحصول على شهادة الثانوية العامة بعد التقدم لامتحان المستوى العام الذي تعقده وزارة التربية والتعليم وذلك لمن أراد الالتحاق بإحدى الجامعات أو المعاهد العليا المحلية .
وعن أسباب التسرب في صفوف محو الأمية تقول السيدة بكير : هناك عدة أسباب من أبرزها:
1) خجل الدارس / ة
2) البعد الجغرافي لمركز محو الأمية عن مكان سكن الدارسة
3) عدم ملائمة الوقت المحدد
4) قلة الوسائل التعليمية وعدم الرغبة في مواصلة التعليم
5) أمور عائلية
6) المرض أو السفر
7) صعوبة المناهج بالنسبة للدارسين والدارسات كل على حده
8) قلة الحوافز المادية
سبل تخفيف حدة انتشار الأمية
ينبغي إتباع عدة طرق وأساليب للحد من ظاهرة محو الأمية في فلسطين على كافة المستويات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والمهنية ، وفيما يلي ابرز هذه الخطوات:
1) تطبيق نظام التعليم الإلزامي في المدارس حتى الصف العاشر والحد من تسرب الطلبة من مدارسهم.
2) شن حملات توعية شاملة للالتحاق ببرامج محو الأمية في وسائل الإعلام المختلفة (إذاعة ، تلفزيون ، صحف ، مجلات . نشرات ومطبوعات غير دورية) والقيام بزيارات بيتيه للنساء.
3) إنتاج برامج إذاعية وتلفزيونية للاميين في الثقافة العامة والتسلية كنظام للتعليم المفتوح والتعليم عن بعد.
4) تنظيم صفوف لمحو الأمية قريبة من أماكن سكن الأميين الراغبين الالتحاق بأحد الصفوف ذات أوقات مناسبة صباحية أو مسائية ، تقديم حوافز معنوية ومادية من قرطاسيه وبدل مواصلات وبعض المساعدات العينية.
5) إشراف القطاع النسوي على مراكز وصفوف محو الأمية المختصة بالمرأة بالمراكز الحكومية أو الأهلية.
6) توفير مناهج دراسية ذات مواضيع صحية واجتماعية ومهنية وثقافية وترفيهية هادفة ، وتوفير مكتبة متنقلة لبرامج محو الأمية تشمل على الكتب والمجلات والقصص ونشرة خاصة تصدر عن الأميين بإشراف تربوي من مراكز محو الأمية ، وتعليم مهن نسويه مثل الخياطة والتطريز وصناعات غذائية وأسس إنشاء المزارع والمناحل والدواجن في الريف.
7) إتاحة المجال إمام الدراسات للالتحاق بشهادة الثانوية العامة التوجيهي وفق نظام للمتابعة العامة.
8) تنظيم لقاءات لا منهجية بين الدراسات في برامج محو الأمية والمختصات من وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم والوزارات الأخرى ذات العلاقة.
9) تنظيم رحلات مجانية للدراسات في محو الأمية للتعرف على جغرافية الوطن الفلسطيني.
على أي حال ، إن مسألة القضاء على ظاهرة الأمية هي قضية وطنية ودينية وإنسانية يفترض أن يشارك الجميع في الحملات المخصصة لها بين الذكور والإناث الشباب والكهول أيضا لان العلم نور والأمية ظلام
وعلى نطاق الأسرة ، فان الأب أو الأم المتعلمين أو كليهما يساهمان بدرجة كبيرة في تربية الأجيال الفلسطينية الناشئة بشكل أفضل من الناس الأميين في كافة المجلات والميادين الحياتية.
ولابد للفئات التي حرمت من التعليم وتعاني من آفة الأمية أن تتفاعل مع البرامج الهادفة إلى محو الأمية عبر المؤسسات الرسمية والأهلية لان العلم للجميع .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)